إن بعضنا لا يدخر جهدا لتعظيم المرجع الفلاني او الخطيب او الإمام الفلاني او حتى الرادود الفلاني ..ضنا منه بأنه الأفضل , ويقوم بحسن نيه بالترويج له وتصل الأمور أحيانا الى التعصب له ورفض ماسواه بل الإساءه الى ماسواه..فقول بعضنا فلان أفضل من الجميع! بأي وجهه؟ هل نحن على علم بالجميع ؟ وهل نحن على درايه بمكانه هاؤلاء الذين اعطينا لأنفسنا الحق بالحكم عليهم عند الله؟ثم من نحن لكي نفضل شخص على آخر ..رب العالمين يقول (وما محد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل) فنحن ليس في صدد تعظيم شخص على آخر والترويج له بقد ما نحن مكلفين بالترويج لدين الله سبحانه وتعالى ..فلو ان لنا الحق بالكشف عن سرائر الناس لكان الأولى ان يكشف نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن المنافقين في عصره مع مالهم من الخطر الكبير على الدين..فنور الله سبحانه لاتحجب بكف هؤلاء .
فلا يحق لنا التفضيل بين الناس حيث انا لم نعطا الصلاحيه في التفضيل -وما انا وما خطري-؟!
وعلى فرض ان من نروج له هو أهلا لذلك ..وهو من الذين نعكف عليهم لطلب العلم والدين ونرفض ماسواهم..سيكون حالنا حينها كحال من بنى بيت وجهل فيه شباك واحد فقط ليدخل منه النور-اوليس العلم نور يقذفه الله بقلب من يحب-؟ فلماذا نتكفي في شباك واحد ؟ وبشعاع نور واحد؟ لماذا لا نفتح اكثر من شباك ؟ ولماذا لا نفتح الباب ؟ -كما في قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : انا مدينة العلم وعلى بابها فمن اراد المدينه والحكمه فليأتها من بابها-
عندما نقول اننا لا نحب او لانفضل تلقي العلم من الشيخ الفلاني ونبدأ بإظهار عيوبه ..عندها يجدر بنا ان نتوقف عن هذا الحد..فالعيب ليس فيه بل فينا ..نحن الذين لسنا مأهلين لفتح نافذه جديده في قلوبنا فلا نكن خامس القوم..كما في الروايه :اغد عالما أو متعلما أو مستمعا أو محبا لهم و لا تكن الخامس فتهلك..
والله المستعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق