الثلاثاء، 24 مارس 2009

صفا كربلاء




بسم الله الرحمن الرحيم




كنت اتأمل شبهه المسافه بين جبلي الصفا والمروى في مكه المكرمه والذي يعد السعي بينهم من شعيره أساسيه من شعائر الحج, وبين المسافه بين حرم الإمام الحسين والعباس عليهم السلام..


أتأمل الحركه التي قامت بها هاجر عليها السلام , عندما كانت وحيده في الصحراء هي وصغيرها إسماعيل العطشان , فأخذت تسعى بين الصفا والمروى أملا بالحصول على الماء ..فنبع أخيرا من تحت رجلي إسماعيل عليه السلام وهو صبي صغير..وما ان كبر حتى كلفه الله سبحانه وأبوه إبراهيم عليه السلام ببناء الكعبه المشرفه.. وجعل أفئدتا من الناس تهوي اليه .


وأتأمل حركة سيدتنا زينب سلام الله عليها بيوم عاشر من مجرم..كانت غريبه عطشانه..وكأني اتخيلها تسعى بين جسد أخيها الحسين عليه السلام تبكي عليه تاره, وبين أخيها العباس عليه السلام , تنظر جرح يديه تاره أخرى, لكنها لم تشرب الماء بل سبيت وأسرت وشردت وقتل الحسين عطشانا مظلوما..وجعل أفئدتا من الناس تهوي إليه ..




هذا التشابه بين الحركتين يجعلني اتمنى لو ان يكون في كربلاء وبين الحرمين مكان خاص للسعي ..لست أبتدع شعيره لكن هي مجرد أمنيه ان أسعى بين الحرمين..لتذكر مصاب زينب عليها السلام ولطلب الشفاعه بهذا السعي ..فلن يردنا الله خائبين ان رجوناه بحق الشهيدين متوسلين ساعين بين الحرمين سبع اشواط امتثالا بهاجر عليها السلام ..


فالسلام على من أسس الإسلام والسلام على من أحيا الإسلام بدمه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق