بسم الله الرحمن الرحيم
كنت أفكر في ان إستحضار بعض الحالات الخاصه مع رب العالمين هي أشبهه بحالاتنا في هذه الدنيا مع الأخذ بعين الإعتبار ان لكل مقام مقال ..فكما أننا نتذكر مكان معين بمجرد ان نأكل نوع من الطعام قد أكلناه فعلا في ذلك المكان..وتكرر معنى الحال كلما أكلنا ذلك الطعام..فنكون بلقمه من طعام انتقلنا بروحنا وحواسنا الى مكان بعيد محبب الينا ..
وبحاسه اخرى من حواسنا وهي حاسه الشم ..بعض انواع العطور وماء الورد والمسك يذكرنا برائحه المشاهد المشرفه , فإينما هبت علينا هذه الرائحه نشعر وكأننا في ذلك المشهد ..
ما أريد ان أقوله هو ان نذهب بمداركنا الى أبعد من حواسنا..فعندما نكون في مكه المكرمه وخلف مقام إبراهيم نصلي ونقرأ دعاء الفرج مثلا, ونعود الى أوطاننا وبيوتنا ونقرأ دعاء الفرج .. نستعيد تلك اللذه وذلك الإحساس الخاص وكأننا خلف مقام إبراهيم وامام الكعبه ,,فنعيش تلك الحاله كلما قرأنا دعاء الفرج..وعند الطواف دعاء المجير..وعند الشذروان دعاء التوسل ..وعند السعي دعاء الجوشن..ويوم عرفه دعاء الحسين يوم عرفه ..ودعاء كميل عند قبر نبينا محمد صلى الله عليه وآله ..وصلاه الزهراء عليها السلام في الروضه المشرفه..
قائمه من المشهيات ..لا نستطيع إستحضارها إلا إذا كانت موجوده بالأساس في عقولنا ..لذلك وعندما نكون في تلك المشاهد نحرص على ان نتذوق كل تلك اللذائذ لكي نستحضرها فيما بعد وقتما نريد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق