هو الشيخ نجم الدين الطبرسي..رعاه الله ,إمام مسجد مقامس في منطقه الرميثيه بدوله الكويت
ونحن طبرسيون ..لا لأننا وصلنا مقام هذا الشيخ الجليل ولا لأننا ندعي الإنتماء له بأي شكل من الأشكال..إنما نحن وفقنا لحضور بعض مجالسه ..ونسألك الله التوفيق لحضور كل مجالسه.
هنا وبإذن الله سأكتب ما خطر لي من أفكار وأذكار خلال حضوري في شهر محرم وصفر لمحاضرات الشيخ الطبرسي.وكما يعلم الطبرسيون فإن منهج الشيخ في محاضراته عباره عن قرائه بعض آيات من القرآن الكريم ومن ثم يقرأ روايات صحيحه السند عن أهل البيت عليهم السلام دون التعليق على الآيات والروايات ولا أي تفسير..ثم يتطرق لقصه من قصص الأنبياء ..سردها فقط.ثم قصه من قصص من تشرفوا بلقاء الإمام صاحب الزمان صلوات الله عليه..ويختم حديثه متعبدا بذكر مصاب أهل البيت عليهم السلام والدعاء لإمامنا بالفرج.
قد يقول قائل اين التميز في هذا المجلس..قد يكون أشبهه بغيره من المجالس .فما هو سر هذا المجلس؟!
كنت احرص على حضور المجلس قبل ان يأتي الشيخ ..اراجع ماقاله في الليله الماضيه واهيئ نفسي وعقلي لإستيعاب ماسيقوله في ليلته..وكعادته في كل ليله يصعد المنبر ..لا اراه فقط اسمع صوته..صوته الخافت وهو يقرأ سوره الحمد , وبعدها يسلم على الحضور بصوت عالي ويبدأ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين بارىء الخلائق أجمعين والعاقبة لأهل التقوى واليقين والصلاه والسلام على خاتم النبيين أبي القاسم محمد وأهل بيته الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ..
ثم يبدء بتلاوه الآيات..لا أقول تلاوه فقراءه الآيات انسب لما يقوم به الشيخ, فهو لايتلو القرآن كالحصري وعبد الباسط..إنما يلقيه لقيا في القلوب ..ختمت القرآن عده مرات في حياتي وسمعته يتلى كثيرا ,لكن عندنا يقرأه الشيخ الطبرسي اشعر اني اسمعه اول مره , اشعر ان جبريل عليه السلام قد نزل هذا الآيات الآن !!
أما قصص الأنبياء التي يسردها فقد سمعتها عشرات المرات منذ المراحل الدراسيه الابتدائيه ..ولو علمت حينها ماعلمته من الشيخ لإختصرت الكثير من سنوات الضياع..علمني ان اتفكر بكل آيه وكل معنى..حبب إلى قراءه القرآن ..ادركت ان القرآن معجزه ورحمه .
...وللحديث بقيه